بدا لي نصل السكين لامعاً ومغرياً، ورغبة عارمة تدفعني إلى التقاطه
بشكل ملح، شيء قهري يزج بي نحو اتخاذ قرار خطير، أن يقطع حده
المتعرج جلد رسغي الناعم.ا
أمنيتي الملحة هي وضع نهاية حاسمة لحياتي، مهما بدت هذه النهاية
مؤلمة ومأساوية، أسئلة مرهقة تتردد بعنف في رأسي، أعياني البحث عن
إجاباتها.
تشرق الشمس! وأنا في حالة شعور باللاجدوى. أتساءل: ماذا يعني أن
تشرق الشمس إن كانت عاجزة عن إضاءة كل مساحات العتمة التي
تحاصرني؟! الأجدر بها أن تغيب.
حققت أرقاماً قياسية في الهطل العاطفي وحان الوقت لأسدل ستار
حياتي بحسم كاعتراض مني على مشيئة الرب الذي خلقني أنثى،
سأذهب إليه بإرادة حرة كي أخبره وأنا أتهاوى أمامه من البؤس الذي
اقتات علی کیاني الأنثوي بأنني أصبحت متعبة جدا من كوني امرأة.
أتحسس شرابين يدي بعنف، وأنا أبتسم بلا مبالاة.
لماذا ځلقت الشرابین؟
الشيطان الذي يعبث بروحي بهمس: ځلقت كي تقطع.
Be the first to review “الفراشات لا تعيش هنا” Cancel reply
You must be logged in to post a review.
Reviews
There are no reviews yet.