هي المدينة التي جاء إليها نبيل ليَدْفن أباه فيه، وهي المدينة التي هجرها أبوه بعد أن خذلها، وظلَّ يحنّ إليها. فيها التقى نبيل سناء، ومضى معها في طريقٍ يبدو أفقُها في البعيد ضيقاً، لكنَّه يتَّسع كلَّما تقدَّما. وفيها التقى
طيفَ رجلٍ كان يمكن أن يكون أباه: لم يخذل المدينة، ولم يهجرْها، وصمد في سجونها؛ طيفًا يتوه معذبا في مدينةٍ معتَّمةٍ يكبلها ثباتُ الزمن والعقل واللُّغة”.
هذه هي أجواء رواية “مدينة أبي” الصادرة حديثاً عن دار الآداب، للكاتبة الأردنية كفى الزعبي. تقع الرواية في 280 صفحة وفيها تصف الكاتبة حكاية دفن الأب الذي أوصى بأن يوارى الثرى في مدينته البعيدة، والنائية. ومن هنا تبدأ قصة الأب الذي يستعيد تاريخ والده، ومدينته وعائلته. وكانت الزعبي قد أصدرت عن “الآداب” أيضا رواية “شمس بيضاء باردة” التي وصلت الى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية العام الماضي.
Reviews
There are no reviews yet.