جين أوستن
صاحبة هذه الرواية من أعظم الكاتبات الإنكليزيات اللواتي برعن في تصوير الواقع الذين يعيشون في مجتمعهم. وهم في ربيع العمر، فكما هو معروف عنها أنا قد دوّنت روايتها الأولى “الحب والصداقة” لتسلية عائلتها وهي لا تتجاوز الخامسة عشر من العمر، ولم تحظ رواياتها الستة والتي انتشرت خلال مدة استغرقت تسعة أعوام-بشعبية كبيرة إلا بعد مرور عدد من السنين.
كانت رواية “كبرياء وهوى”-الذي يحتوي هذا الكتاب ترجمتها ونصها الحرفي باللغة الإنكليزية-من أفضل أعمالها، وقد تحدثت فيها عن القرى الإنكليزية الصغيرة مثل تلك القرى التي عاشت فيها الكاتبة نفسها. وكان موضوع روايتها: الفرح والحزن، الأمل والخوف، النجاح والفشل في الحياة اليومية للناس مثل أولئك الناس الذين تعرفهم جين. فعائلة السيد بنيت في هذه الرواية تشبه عائلة الكاتب نفسها في الكثير من المواضيع. وجين أوستن تشبه شخصية إليزابيت بنيت إلى حدّ كبير.
لم تكتب جين عن الحروب أو عن أحداث عظيمة أخرى. بالرغم من أنها شهدت مدة من الحرب والثورة عدم الاستقرار الاجتماعي. لم تشترك شخصياتها في نضالات الحياة أو الموت الخطيرة، لكنها انشغلت في نوع من المشاكل التي يواجهها أي شخص-أشياء تقلق كل شخص في حياته الخاصة وفي حياة الناس القريبين منه.
كان لدى جين إحساساً حاداً لمعرفة طبائع البشر. ورواياتها مليئة بصور الناس الذين يعتبرون أنفسهم أفضل مما هم عليه. ولأهمية كتبها بين كتب وروايات الأدب العالمي عني بإعادة طباعتها في هذه النسخة التي بين أيدينا والتي تحتوي بالإضافة إلى النصّ الأصلي الإنجليزي على النص المترجم إلى اللغة العربية والهدف من ذلك إطلاع القارئ العربي الناشئ على مكنونات الأدب الإنكليزي وكذلك تدعيم قاموسه اللغوي بالعديد من المفردات اللغوية الهامة باللغتين الإنكليزية والعربية. كما وتحتوي النسخة أيضاً على تدريبات شاملة لمحاور الرواية كلها ألحقت بنهايتها، لمساعدة الطلبة والقرّاء على فهم واستيعاب المضمون الروائي.
Reviews
There are no reviews yet.