إليانور أوليفانت في أحسن حال

“الحاجة البشرية للصلة والتعلق بالآخر هو لب القصيد في هذه الرواية. من المؤكد أن إليانور أوليفانت ليست في خير حال. ومن المؤكد أيضا أنها واحدة من البطلات الأكثر إثارة للجدل في الأدب المعاصر “.
– سارة غيلمارتين ، ذا أيريش تايمز.
لا بد ان تلقي إليانور أوليفانت، إنها امرأة تكافح من أجل البقاء بما لديها من مهارات اجتماعية تكاد تكفيها، ولا يتورع لسانها عن إخفاء ما يحاك في صدرها. وليس ثمة شيء ينقص حياتها الرتيبة التي تكاد تخلو من الاجتماعيات. حتى إنها تقضي عطلات نهاية الأسبوع ما بين شرائح البيتزا المجمدة ومكالمات والدتها فحسب .
غير أن كل شيء تغير بعد أن دخل زميل المكتب -مسؤول تكنولوجيا المعلومات، « ریموند » – حياتها ، بأسلوبه غير اللبق وسلوكياته غير الصحية بالمرة. فعندما أحسنا إلى « سامي » الطاعن في السن بأن أنقذاه من الهلاك على رصيف الشارع إثر وقوعه، صاروا ثلاثتهم أصدقاء، وساعد كل منهم الآخر في الخروج من قمقم عزلته الذي حبس نفسه فيه. وهنالك يظهر دور القلب الكبير لـ « ريموند »، حيث يساعد « إليانور » على رأب صدوع قلبها المحطم وإحيائه من جديد.
تحكي رواية إليانور أوليفانت في أحسن حال ، التي من المرتقب تجسيدها على الشاشة الفضية في فيلم من إنتاج « ريز ويذرسبون » ، قصة عميقة ودافئة وملهمة ، تدور حول بطلة من نوع غير مألوف، زجت بها مواهبها الدفينة وطباعها الغريبة -التي يصعب على الآخرين تفسيرها- في طريق حتمي حتى اكتشفت بنفسها … أن طوق نجاتها الوحيد هو أن تفتح قلبها.