بينما يتلصّص فرانك وأخته «سي» على عراك للخيول، وهما منبطحان وسط الأعشاب، يلحظان مجموعة من الرجال البيض يدفنون جثة رجل أسود. وفي هيجان حمّى العنصرية تُطرد عائلتهما مع عائلات أخرى من تكساس، فيرحلون إلى «لوتس» في جورجيا. بعد عودته من الحرب الكورية يتلقّى فرانك رسالة مفادها أنّ أخته تحتضر بسبب العقاقير والتجارب المخبرية التي يجريها عليها مستخدمها الطبيب، فيهرب من المستشفى لإنقاذها، ليصل إليها وهي في الرمق الأخير، وقد أصبحت عاقرًا، فيتعهّد بها إلى بضع نساء يعملن على علاجها. وبعد أن تتماثل «سي» للشفاء يقرران العودة إلى الديار! لكن ما الديار؟ ما الذي يجعل من المكان موطناً؟ هل الديار هي تلك البلدة المقيتة التي هي «أسوأ مكان في العالم»؟… ومن جهة أخرى، إلى متى قد يواصل فرانك الهرب؟ وإلى أين، مادام يحمل كل شيء معه، بما فيه غضبه وعاره والديار التي يمقتها ويهرب منها؟ تعالج توني موريسون في «الديار»، مرة أخرى، قضية التمييز العنصري، من خلال تفكيك ثيمة الوطن وحقيقة الانتماء والهوية، وعبر تسليط الضوء على الاغتراب الذي يعيشه الإنسان في وطنه حين يتعرض للظلم والقهر، لتنتهي إلى القول: «قد نكون محظوظين إن عثرنا عليها وتمسّكنا بها. بعضنا يولد ليجد نفسه فيها، بعضنا الآخر يحاول أن يبنيها، وهناك من يشعر بالغربة عنها. الحقيقة أن جميعنا يبحث عن ديار يرقد فيها بسلام».
General Safety Warning: Products sold by ADAM MEGASTORE may be intended for Adult Collectors. Products may contain sharp points, small parts, choking hazards, and other elements not suitable for children under 16 years old.