ويتضمن الكتاب تجربة الشاعر أورهان كمال في السجن مع الشاعر ناظم حكمت، أحد أبرز شعراء تركيا في العصر الحديث، وتكشف وجها إنسانياً مبهراً للشاعر الشهير الذي بلغت إنسانيته إلى حد أنه كان يُعلم سجانه الرسم.
ناظم حكمت الذي وُلد في 1902، عارض الإقطاعية التركية، وشارك في حركة أتاتورك التجديدية، ولكن بعدها عارض النظام الذي أنشأه أتاتورك، وسُجن حتى 1950، وفرّ إلى الاتحاد السوفيتي، لأن أشعاره كانت ممنوعة في تركيا، إلى أن أعادت له بلده الاعتبار بعد وفاته في عام 1963.
وترك الشاعر الشهير أثراً في الشعر العربي، فنجد أصداء من طريقته الشعرية في العديد من الشعراء، مثل: عبدالوهاب البياتي، وبلند الحيدري، ونزار قباني، وتُرجمت قصائده الشعرية إلى أكثر من 50 لغة، وحصلت أعماله على العديد من الجوائز.