رواية غموض واثارة و جريمة

حول شقيقتين، لييه و كالي، تتعاملان مع كشف الأسرار والجرائم المدفونة منذ فترة طويلة.
لييه كولير لديها وظيفةٌ مرموقةٌ كمحاميةِ دفاعٍ، وابنةٌ متفوّقةٌ في المدرسةِ، كانتْ حياتُها طبيعية كما كانتْ تأملُ دومًا.
لكنَّ حياةَ “لييه” الطّبيعيةِ تُخفي وراءها مرحلةَ طفولةٍ أبعدَ ما تكون عن الحياةِ العاديةِ.. طفولةٌ ملطّخةٌ بأسرارٍ شنيعةٍ، ناهيكَ عنِ الخيانةِ الّتي حطّمَتْها، وفي نهايةِ المطافِ؛ مُزّقَتْ إربًا بسببِ جريمةٍ عنيفةٍ ومدمرة.
ومن حيثُ لا تدري كُلِّفَتْ بقضيّةٍ طُلِبَ منها الدّفاعُ عن رجلٍ ثريٍّ متّهمٍ بالاغتصاب، وهي من أهمِّ القضايا الّتي كُلَّفتْ بها، قضيّةٌ يُمكنُ أنْ تنتقلَ بحياتِها المهنيةِ إلى درجةٍ رفيعةٍ إن ربحَتْها، لكنْ عندما تلتقي بالمُدّعى عليه، تُدركُ أنَّ اختيارَهُ لها كمحاميةٍ في قضيّتهِ ليسَ مصادفةً، هي تعرفُهُ، وهو يعرفُها، والأهمُّ من ذلكَ؛ أنّهُ يعرفُ ما حدثَ منذُ عشرين عامًا، ولماذا أمضت “لييه” العقدين المنصرمين في فرارٍ من الماضي؟
إنِ لم تبرّئْهُ، فستفوقُ خسارتُها القضيّةَ بحدِّ ذاتِها، والإنسانةُ الوحيدةُ الّتي يُمكنُها أنْ تساعدَها، هي أختُها المنبوذةُ “كالي”، وهي آخرُ من تفكّرُ “لييه” باللّجوءِ إليه طلبًا للمساعدة، لكنْ فجأةً تدركُ أن لا خيارَ آخرَ أمامها.
الكاتبة كارين سلوتر متميزة جدًا في سردها وتوصيفها.