دراكولا

دراكولا واحد من أشهر الشخصيات الأدبية التي تمردت على نصها الأصلي ، اكتسبت
العملياتها المنامة في نصوص أخرى بالإضافة إلى العديد من الأعمال السينيالية والمسرحية
والعار نو فيه
وقد ترتب على ذلك أن تشكلت صورة نمطية في مخيلة الناس عن دراكولا كقصة رعب مخيفة
يغلب عليها طابع “الكومكس”، لكن إذا ما عدنا إلى هذه الرواية رواية دراكولا لبرام
ستوكر ، والتي تعتبر الخلق الأول لهذه الشخصية، سنجد عالما مختلفا كيراعي تشكل بأذهاننا
عن هذه القصة. هذه الرواية التي حظيت بمئات الدراسات النقدية و التحميلات المختلفة لما
عمله من رمزية عميقة، تقدم لنا بنية سردية متكاملة ومعقدة في مواجهة مباشرة بين فكرتي
الخير والشر، كاشفة عن الأنساق الاجتماعية لعصرها وحافرة بغزارة في النفس البشرية با
اها من غرائز ودوافع، علاوة على الطرح الفكري للعديد من القضايا المتمحورة حول ما
كان متعارف عليه في تلك الحقبة بمفهوم “الحداثة”. وكل ذلك لم يصادر التشويق القصصي
الذي كتبت به الحكاية بأسلوب عبقري يتنوع ما بين المذكرات والرسائل من منظور أكثر من
خمس شخصيات مختلفة .
ال لقلة ما في بدايات الرواية سيستقبلك دراكولا بنفسه قائلا: «أهلا بك في منزل. ادخله
طواعية، وغادره آمنا، واترك فيه أثرا من السعادة التي جلبتها معك!»
وهنا ستجد نفسك متورطا في الصراع..
برام ستوكر
دراكولا